وقال العرفي، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن الاستفتاء الأخير الذي نظمته البعثة أظهر أن 43% من المشاركين يطالبون بانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، فيما يطالب 23% بانتخابات برلمانية فقط، وهو ما يعكس استمرار الإشكاليات دون حلول جذرية.
وأضاف أن البعثة الأممية فشلت في إدارة الأزمة ولم تقم بالدور المنوط بها في دعم الأطراف المتصارعة للوصول إلى انتخابات شاملة والقبول بنتائجها، مؤكداً أنها تسعى بحسب وصفه إلى خدمة أجندات دولية أكثر مما تسعى إلى خدمة الليبيين.
وأوضح العرفي: “نحن لا نعوّل كثيرا على البعثة الأممية، وسننتظر إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه المقبلة، وعندها يمكن أن تتضح الرؤية بشكل أكبر حول مسار عملها، ليكون لنا موقف أدق بشأن هذا الملف”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أعلنت إغلاق استطلاعها الإلكتروني الخميس الماضي بعد شهرين من جمع الآراء، بمشاركة أكثر من 22 ألف مواطن ليبي، إضافة إلى بيانات من نحو 3,881 شخص عبر اتصالات هاتفية ومشاورات حضورية وعبر الإنترنت، بهدف صياغة خارطة طريق سياسية جديدة.
ومن المقرر أن تُعرض نتائج الاستطلاع خلال إحاطة البعثة أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الجاري، وعلقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، بالقول: “كان من الضروري الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الآراء، ومن مختلف شرائح المجتمع”، مؤكدة أن الهدف هو توسيع المشاركة في رسم مستقبل العملية السياسية.