Post image

برلماني ليبي: التدخلات الدولية عمّقت الأزمة وحرمت الليبيين تقرير مصيرهم

أكد عضو مجلس النواب الليبي، عمار الأبلق، اليوم السبت، أن الأزمة الليبية مازالت تراوح مكانها منذ سنوات، في ظل غياب أي تقارب حقيقي بين مجلسي النواب والدولة، واستمرار الانسداد السياسي الذي يعرقل أي حل داخلي للأزمة.

وقال الأبلق، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن الانقسامات السياسية العميقة والثقافة السائدة منذ عام 2011 جعلت من الحوار الليبي–الليبي أمراً بعيد المنال، حتى في أبسط القضايا العامة، وهو ما فتح الباب واسعاً أمام تدخلات خارجية سافرة في الشأن الليبي.

وأشار إلى أن بعض القوى المحلية لجأت إلى التحالف مع أطراف دولية لضمان بقائها في المشهد السياسي، الأمر الذي ساهم في استمرار تدوير الأزمة بدلاً من حلها.

وأضاف البرلماني الليبي أن هذه التدخلات أدت إلى إرباك مسار الانتقال السياسي وتعطيل إنهاء المرحلة الانتقالية، بدءاً من اتفاق الصخيرات، مروراً بمساري تونس وجنيف، ووصولاً إلى محاولات البعثة الأممية الأخيرة لتشكيل لجنة حوار جديدة، من دون تمكين الليبيين من الاحتكام إلى صناديق الاقتراع ووضع دستور دائم يحدد مسار التحول السياسي.

وتعيش ليبيا منذ سنوات أزمة سياسية معقدة بسبب وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلّف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، غير أن الخلافات السياسية والنزاعات حول القوانين الانتخابية حالت دون إتمامها، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي وأطالت أمد المرحلة الانتقالية.