وفور تلقي البلاغ، تحركت فرق الصيانة مزودة بسيارة متخصصة في كشف الأعطال، حيث تمكنت خلال وقت وجيز من تحديد موقع الخلل بدقة، ما ساعد على تسريع مباشرة أعمال الإصلاح، وشملت العملية تنفيذ أعمال الحفر وتجهيز الموقع، إلى جانب تركيب الوصلات الضرورية لإعادة تشغيل الشبكة بأمان.
وشاركت الشركة الوطنية للأعمال الكهربائية، التابعة لوزارة الكهرباء والطاقات المتجددة، في توفير المعدات والدعم الفني، ما ساهم في تسريع وتيرة الإصلاح. وبفضل هذه الجهود المنسقة، عاد التيار الكهربائي تدريجياً إلى المناطق المتضررة، لتستعيد المنازل والمحال التجارية نشاطها الطبيعي.
وأكدت لجنة الطوارئ أنها تعمل على التدخل السريع لمعالجة الأعطال الطارئة وضمان استقرار الشبكة، مثمنة التزام الفنيين والمهندسين الذين واصلوا عملهم حتى ساعات متأخرة لإعادة الخدمة في أسرع وقت.
كما قدمت اعتذارها للمواطنين المتضررين من الانقطاع الخارج عن إرادتها، مشددة على استمرار جهودها لتطوير آليات التدخل السريع وتحسين كفاءة الشبكة.
وفي خطوة موازية، أصدر المهندس بالقاسم حفتر، المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، قراراً بتشكيل لجنة متخصصة لمعالجة أزمة الكهرباء التي تواجه المدن والمناطق الليبية، في إطار جهود مكثفة تهدف إلى ضمان استقرار الشبكة وتحسين أدائها.
ووفق القرار، تتولى اللجنة متابعة المشكلات التي تعترض عمل الشبكة في المنطقتين الشرقية والجنوبية، ورصد الاحتياجات الفعلية بالتنسيق مع الإدارات المختصة بالشركة العامة للكهرباء، إضافة إلى مراجعة العروض الفنية للشركات المتعاقدة والتأكد من مطابقتها للمواصفات والجودة المطلوبة.
كما ستعمل اللجنة على وضع حلول استراتيجية مستدامة لمشكلات التوليد والنقل والتوزيع، والاستجابة الفورية للبلاغات الطارئة، مع اقتراح مشاريع جديدة لتعزيز كفاءة الشبكة والإشراف على صيانة المحطات القديمة وتسريع استبدال المعدات المتهالكة.
ويلزم القرار اللجنة برفع تقارير أسبوعية إلى مدير عام الصندوق تتضمن نتائج أعمالها والعقبات القائمة، مع تقديم التوصيات اللازمة لمعالجتها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة عن تشكيل لجنة موازية تحت مسمى “لجنة الطوارئ لاستقرار الشبكة الكهربائية” بالتعاون المباشر مع الصندوق، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تنسيق الجهود المشتركة ووضع حلول عاجلة ومستدامة لضمان استقرار الخدمة الكهربائية في مختلف أنحاء ليبيا.