شهدت مدينة بنغازي خلال الأيام الماضية سلسلة من الافتتاحات الصحية المهمة التي أشرف عليها المهندس بالقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية الصحية المتضررة، وتطوير منظومة الرعاية الطبية في المدينة والمناطق المجاورة.
وشملت المشاريع افتتاح مستشفى الكويفية، مستشفى بنينا القروي، مركز الكيش للعيادات التخصصية، والعيادة المجمعة خالد بن الوليد، بحضور رفيع لممثلين عن الحكومة وأعضاء البرلمان ومسؤولي البلديات.
في مدينة بنغازي، أُعيد افتتاح مستشفى الكويفية بعد أن خضع لعملية صيانة شاملة شملت جميع مرافقه وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
ويُعد المستشفى من أبرز المرافق التخصصية في المنطقة الشرقية، ويهدف إلى تخفيف الضغط على باقي المستشفيات وتوفير بيئة عمل حديثة وآمنة للأطقم الطبية.
حضر الافتتاح عدد من أعضاء مجلس النواب ووزير الصحة بالحكومة الليبية، إلى جانب عميد بلدية بنغازي، الذين أشادوا بهذه الخطوة كجزء من استراتيجية إعادة الإعمار الوطنية.
منطقة بنينا أيضاً شهدت لحظة فارقة بإعادة تشغيل مستشفاها القروي بعد سنوات من الغياب والإهمال، حيث جرى تطويره بشكل كامل وتجهيزه بأحدث المواصفات الفنية والطبية.
وأصبح المستشفى اليوم نقطة ارتكاز لخدمة آلاف المواطنين في بنينا وضواحيها، حيث يشمل أقساماً للطوارئ والعيادات الخارجية والتخصصية والمختبرات، ويعمل على تحسين استجابة القطاع الصحي للاحتياجات المحلية.
وتم افتتاح مركز الكيش للعيادات التخصصية والرعاية الصحية الأولية بعد تحديثه وتجهيزه بشكل كامل.
ويُعتبر المركز من المرافق الحيوية التي تعزز شبكة الرعاية الصحية في بنغازي، وسيساهم في تقديم خدمات طبية متنوعة وتقليل العبء على المستشفيات الكبرى.
أما العيادة المجمعة خالد بن الوليد، فقد عادت للعمل من جديد في قلب المدينة بعد تحديثها الكامل، لتكون محطة مهمة في توفير الرعاية الصحية للمواطنين بعد سنوات من التوقف.
وتضم العيادة مرافق طبية متكاملة، مع طاقم مؤهل لتقديم خدمات التشخيص والعلاج، بما يضمن استجابة سريعة لاحتياجات المرضى في منطقة مكتظة بالسكان.
شهدت جميع الافتتاحات حضوراً رسمياً وشعبياً واسعاً، عكس حجم الترقب والاحتياج لمثل هذه المشاريع. وقد أشاد الحضور بالجهود التي يقودها صندوق التنمية وإعادة الإعمار بقيادة المهندس بالقاسم حفتر، معتبرين أن هذه الخطوات تعكس تحولاً حقيقياً في دعم القطاع الصحي وخدمة المواطن الليبي.
تؤكد هذه المشاريع أن صندوق إعادة الإعمار يعمل وفق خطة مدروسة تستهدف القطاعات الأكثر احتياجاً، وعلى رأسها الصحة.
وتمثل هذه الافتتاحات دفعة قوية نحو استعادة الثقة في المرافق الصحية العامة، وتوفير بيئة طبية آمنة تحترم المريض وتُقدّر جهود العاملين الصحيين.