وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من محاولات العبور نحو السواحل الإيطالية تنطلق من السواحل الليبية، مما يؤكد دور ليبيا المحوري في أزمة الهجرة عبر وسط البحر المتوسط.
وكشفت البيانات عن وجود 1295 امرأة و453 طفلاً بين المهاجرين المعادين، الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في مراكز الاحتجاز بساحل ليبيا الغربي.
وتعاني هذه المراكز من نقص حاد في الخدمات الصحية وغياب شروط الإيواء اللائقة، وسط تحذيرات حقوقية متزايدة من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون.
وسجلت الرحلات المحفوفة بالمخاطر عبر المتوسط 370 حالة وفاة مؤكدة، بالإضافة إلى فقدان 300 مهاجر آخر، مما يجعل هذا الطريق أحد أكثر مسارات الهجرة فتكاً في العالم، وتسلط هذه الأرقام الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم لتحقيق أحلامهم.
هذه الأزمة الإنسانية المستمرة تطرح أسئلة ملحة حول ضرورة تطوير آليات حماية بديلة تتفق مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، وتوفير حلول مستدامة تخفف معاناة آلاف المهاجرين المحاصرين في دوامة المعاناة واليأس.