وأعلن محمد الحداد، منسق السفينة، في مؤتمر صحافي أن الإبحار سيتزامن مع ذكرى يوم الشهيد في ليبيا، والذي يُخلد استشهاد البطل عمر المختار الذي حملت السفينة اسمه، تكريماً لروحه المقاومة.
وشهدت السفينة زيارة تفقدية من لجنة أمنية ليبية الاثنين، للتحقق من متطلبات السلامة والأمن، والتأكد من أن حمولتها تقتصر على المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية فقط.
وأكد مسؤولو الجمارك وخفر السوائج والسلامة الوطنية مطابقة السفينة للمواصفات القياسية، فيما تعمل إدارة الجوازات على إنهاء إجراءات سفر النشطاء على متنها.
ورست السفينة الأحد قبالة ميدان الشهداء في طرابلس، حيث دعا المنظمون الجماهير للتجمع على الشاطئ الثلاثاء الساعة السادسة مساءً للمشاركة في حفل التوديع، كما وجهت دعوة لأصحاب القوارب للمشاركة في مراسم التشييع الرمزية.
ومن المقرر أن تنضم “عمر المختار” في المياه الدولية إلى سفن أخرى قادمة من موانئ متوسطية، لتشكل معاً قافلة بحرية هدفها فتح ممر إنساني إلى غزة.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، قالت الصحافية البريطانية والناشطة إيفون ريدلي، المتحدثة باسم النشطاء على متن السفينة: “نحن نبحر ونحن نحمل روح المقاومة والنضال؛ روح عمر المختار معنا”، مضيفةً أن وزير الخارجية الأمريكي يبحث عن طرق لإدخال المساعدات إلى غزة، “وندعوه للنظر إلى هذه السفينة والسفن القادمة التي ستفتح الطريق أمام المساعدات”.
كما دعت ريدلي قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الدوحة إلى دعم أسطول الصمود العالمي، مؤكدة أن المشاركين فيه “أناس عاديون يقومون بدور كان يجب على قادة العالم القيام به”.
يذكر أن الفريق المنظم قد أنهى تدريباته التحضيرية بمشاركة الهلال الأحمر الليبي وهيئة السلامة الوطنية وفرق الإطفاء والإنقاذ البحري، شملت تدريبات عملية وقانونية استعداداً للمهمة.