ووفق المفوضية، كان من المقرر إجراء الانتخابات في 63 بلدية موزعة على مختلف الأقاليم: 41 في الغرب، 13 في الشرق، وتسع في الجنوب، إلا أن العملية تقلصت بعد إلغاء التصويت في 11 بلدية بالشرق والجنوب نتيجة ضغوط من سلطات محلية وعوائق إدارية، إلى جانب صعوبات لوجستية حالت دون تنظيمها في بعض المناطق القريبة من طرابلس.
والأجواء الانتخابية شابتها اعتداءات متكررة، أبرزها في زليتن والزاوية، حيث هاجم مسلحون مقرات المفوضية ما أدى إلى خسائر مادية جسيمة وإصابة شخصين، فضلا عن إحراق مستودع انتخابي رئيسي، كما تعرض مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي للحرق الكامل.
وأدانت المفوضية ما وصفته بـ “الاعتداءات الإجرامية” التي استهدفت العملية الانتخابية، مؤكدة التزامها بالمضي في تنظيم اقتراع نزيه وشفاف رغم التحديات الأمنية.
ومن جانبها، شددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على ضرورة حماية الناخبين والمرشحين وموظفي المفوضية من أي أعمال ترهيب، مؤكدة أن صون حق المشاركة السياسية يمثل شرطا أساسيا لإنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي.