وأضاف فياضي خلال حديثه لقناة “ليبيا الأحرار” أن الأطفال يشكلون ما نسبته 40% من إجمالي المحتاجين، وهو معدل مرتفع يعكس تدهور الأوضاع الإنسانية جراء الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وأشار إلى أن موجات النزوح تسببت في ضغط كبير على الخدمات الأساسية في عدة مدن، أبرزها درنة والكفرة، حيث تعاني البنية التحتية من عجز كبير في تلبية احتياجات الأطفال النازحين.
وحذر فياضي من تفاقم أزمة التعليم بين الأطفال المتضررين، موضحاً أن القوانين الليبية تسمح بتسجيل غير الليبيين في المدارس، لكن التعقيدات الإدارية تحول دون ذلك.
كما كشف عن حملة تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية بالشراكة مع وزارة الصحة، بلغت تغطيتها 25% حتى الآن.
وبيّن أن ميزانية اليونيسف الحالية في ليبيا تبلغ 7 ملايين دولار لمدة عامين، لم يُنفق منها سوى مليوني دولار، بينما تتطلب الاحتياجات السنوية تمويلاً يقدر بـ 45 مليون دولار، مع وجود عجز قدره 5 ملايين دولار لهذا العام.
وأكد فياضي أن المنظمة تواجه تحديين أساسيين: نقص التمويل وعدم الاستقرار الأمني، خاصة في غرب ليبيا، حيث أُجبرت عدة منظمات غير حكومية على الإغلاق بسبب قرارات إدارية.
واختتم ممثل اليونيسف حديثه بدعوة جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية الجماعية تجاه الأطفال، قائلاً: “لا يمكن السماح بأن يكون الأطفال الضحايا الدائمين للأزمات المتكررة، ويجب تعزيز التعاون مع الجهات المعنية لضمان حمايتهم”.