Post image

المنظمة الدولية للهجرة: فقدان 42 مهاجرا بعد ستة أيام من الانجراف قبالة سواحل ليبيا

رجحت المنظمة الدولية للهجرة مصرع 42 مهاجرا على الأقل إثر انقلاب قارب للهجرة غير النظامية قبالة السواحل الليبية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المنظمة إن ركاب القارب ظلوا عالقين في عرض البحر ستة أيام قبل إنقاذ عدد محدود منهم، وتأتي هذه المأساة ضمن سلسلة حوادث دامية في وسط البحر المتوسط، حيث تشير بيانات المنظمة إلى أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم منذ بداية العام 2025 أثناء محاولتهم عبور البحر نحو أوروبا، في ظل ارتفاع المخاطر على هذا المسار البحري شديد الخطورة.

وبحسب المنظمة، انطلق القارب من مدينة زوارة في الثالث من نوفمبر وعلى متنه 49 شخصا: 47 رجلا وامرأتان.

وتعطّل محركه بعد نحو ست ساعات من الإبحار بسبب ارتفاع الأمواج، قبل أن ينقلب ويبدأ الركاب في الانجراف لعدة أيام.

وأسفرت عمليات الإنقاذ عن انتشال سبعة ناجين فقط، هم: أربعة مهاجرين من السودان، اثنان من نيجيريا، واحد من الكاميرون، أما المفقودون وعددهم 42 شخصًا فيُرجّح أنهم لقوا حتفهم، ومن بينهم: 29سودانيا، 8 صوماليين، 3 كاميرونيين، 2 من نيجيريا.

وأكدت المنظمة أن فرقها قدمت إسعافات طبية عاجلة للناجين، شملت الطعام والماء والعلاج من مضاعفات البقاء الطويل في المياه المالحة، قبل نقلهم إلى طرابلس. وأوضحت أن حالتهم الصحية “جيدة نسبيا” رغم ما تعرضوا له من إنهاك وتهيج جلدي.

ودعا متحدث باسم المنظمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ أكثر فاعلية، مع توسيع المسارات القانونية للهجرة لتقليل الاعتماد على شبكات التهريب.

وفي سياق متصل، اعتبر متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن ما حدث يؤكد ضرورة مضاعفة التنسيق مع ليبيا والجهات الدولية لوقف الرحلات البحرية الخطرة وملاحقة المهربين.

ومن جانبها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن فرقها عادت مؤخرا إلى عمليات البحث والإنقاذ البحري، مشيرة إلى أن كثيرا من المهاجرين يجبرون على الصعود إلى قوارب غير آمنة بعد تعرضهم لـ ظروف احتجاز مهينة، وإساءة معاملة وابتزاز داخل ليبيا.