وبهذا التعادل، حافظ منتخب كاب فيردي على صدارة المجموعة، تلاه منتخب الكاميرون، فيما بقي المنتخب الليبي في المركز الثالث، مما جعله يفشل في حجز مقعده في البطولة.
وبدأت المباراة بشكل مثالي للمنتخب الليبي، الذي افتتح التسجيل بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية، حين انتهت هجمة سريعة على الجبهة اليمنى بكرة مرتدة حولها المدافع روبرتو لوبيز بطريق الخطأ إلى الشباك.
وعقب الهدف، كثف منتخب كاب فيردي محاولاته، خاصة من الجبهة اليسرى، مستخدماً بعض العنف لتجاوز الدفاع الليبي، وتمكن في الدقيقة 29 من إدراك التعادل بعد رأسية قوية من أركانغو.
ورد المنتخب الليبي على التعادل جاء قبل نهاية الشوط الأول، حين سجل عزو المريمي الهدف الثاني من تسديدة قوية بعد متابعة كرة مرتدة، لينتهي الشوط بتقدم فرسان المتوسط بهدفين مقابل هدف.
وشهد الشوط الثاني بداية حذرة من الفريقين، لكن ليبيا زادت من توجهاتها الهجومية تدريجياً، حتى نجح الشلوي في الدقيقة 58 بتسجيل الهدف الثالث من تسديدة صاروخية.
وبعد الهدف، كثف منتخب كاب فيردي ضغطه محاولاً العودة للمباراة، وتمكن من تقليص الفارق بعد خطأ للحارس مراد الوحيشي الذي أهدر السيطرة على الكرة ليسجل الفريق الضيف الهدف الثاني، ثم عاد في الدقيقة 82 ليُدرك التعادل من كرة عرضية لم يتمكن الدفاع من إبعادها، ليصبح التعادل ثلاثياً.
وشهدت الدقائق المتبقية محاولات ليبية لإحراز الهدف الرابع، لكنها اصطدمت بالدفاع أو القائم، كما أُلغي هدف لكاب فيردي في الوقت بدل الضائع بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3.
وعلى الرغم من الأداء الهجومي القوي والسيطرة في فترات كبيرة من المباراة، فإن تراجع المستوى الدفاعي في الشوط الثاني ومساندة كاب فيردي بالضغط المكثف حال دون فوز المنتخب الليبي، ليبقى موقفه في المجموعة غير مؤهل لكأس العالم 2026.