وجاءت تصريحات تيتيه خلال اجتماع منفصل مع نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول صدام حفتر، لمناقشة خارطة الطريق التي تقترحها بعثة الأمم المتحدة، وتشمل تنظيم الانتخابات وتوحيد المؤسسات، ولا سيما المؤسستين الأمنية والعسكرية، باعتبارهما ضمانة أساسية للاستقرار بعد أي عملية انتخابية.
وأكدت تيتيه أن تعديل الإطار القانوني يمثل خطوة جوهرية لتمكين الليبيين من اختيار ممثليهم بحرية، مشددة على أهمية تغليب المصلحة الوطنية على أي حسابات سياسية ضيقة.
وبدوره، جدد صدام حفتر التزام القيادة العامة بالحلول السياسية السلمية لإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكدا دعم المؤسسة العسكرية لأي مسار يحقق توحيد المؤسسات وترسيخ الشرعية عبر صناديق الاقتراع.
كما بحث الجانبان الملف الإنساني، خاصة أوضاع اللاجئين السودانيين، حيث استعرض حفتر الجهود المبذولة لتهيئة الظروف لعودتهم الطوعية وتوفير بيئة آمنة لهم، في إطار التعاون الإقليمي والإنساني.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة تحركات أممية مكثفة تهدف إلى دفع العملية السياسية نحو تسوية شاملة تنهي الانقسامات الداخلية وتعزز فرص الاستقرار المستدام في ليبيا.