وبحسب ما نقلته صحيفة بوليتيكو نقلا عن مصادر دبلوماسية، فإن الحادث وقع في منطقة القرجي، حيث طاردت سيارة من طراز تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون الموكب الدبلوماسي، قبل أن يصدم سائقها إحدى المركبات التابعة للموكب ويفتح النار عليها، ما أسفر عن أضرار مادية في سيارتين تابعتين للسفارة البريطانية.
ورغم إطلاق النار، أكدت التقارير أن جميع العاملين في الموكب نجوا دون إصابات، وتمكنوا من الوصول إلى موقع آمن.
وفي أول تعليق رسمي، نفت السفارة البريطانية في طرابلس أن يكون الحادث محاولة اختطاف، مشيرة إلى أن الهجوم لم يكن يستهدف قتل أو إصابة أحد، لكنها وصفته بأنه “انتهاك خطير للأمن الدبلوماسي” وأعربت عن قلقها العميق إزاء الوضع الأمني في البلاد.
وطالبت السفارة الحكومة الليبية بـإجراء تحقيق شامل في الحادث، وتقديم توضيحات رسمية حول ملابساته، ومحاسبة المسؤولين عنه، في ظل تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة وتدهور التنسيق الأمني داخل العاصمة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد العنف في طرابلس، حيث تتعدد مراكز النفوذ والجماعات المسلحة في غياب سلطة أمنية موحدة، ما يجعل العاصمة بيئة غير مستقرة لعمل البعثات الدبلوماسية الأجنبية.