وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن القاهرة ترفض بصورة قاطعة أي سيناريوهات تؤدي إلى تقسيم ليبيا، محذرا من أن مثل هذه الطروحات لا تهدد استقرار ليبيا فحسب، بل تمس الأمن القومي المصري وتنعكس سلبا على أمن المنطقة ككل.
وأوضح عبد العاطي أن مصر، انطلاقا من موقعها كدولة جوار مباشر، تنتهج سياسة تقوم على الانفتاح والتواصل مع مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية في الشرق والغرب، دون إقصاء، بهدف دعم مسار الاستقرار والحفاظ على وحدة الدولة، بعيدا عن الاستقطاب أو الانحياز.
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا النهج يترجم عمليا عبر حضور دبلوماسي مصري فاعل داخل ليبيا، يتمثل في السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، حيث تواصل البعثات الدبلوماسية التنسيق المباشر مع المسؤولين الليبيين ومتابعة التطورات الميدانية والسياسية عن كثب.
وفي الإطار الإقليمي والدولي، لفت عبد العاطي إلى مشاركة ليبيا في الاجتماع الوزاري الإفريقي–الروسي، معتبرا أن هذا الانخراط يعكس أهمية عودة ليبيا إلى محيطها الطبيعي إقليميا ودوليا.
وأكد دعم مصر لأي خطوات من شأنها تعزيز حضور ليبيا على الساحة الدولية، بما يخدم مصالح شعبها ويحافظ على سيادتها.
كما شدد الوزير على أن الموقف المصري من ليبيا يتقاطع مع رؤيته تجاه السودان، موضحا أن محاولات تقسيم الدولتين تمثل مخاطر متشابهة على الأمن القومي المصري.