وخلال اللقاء، أكد صدام حفتر أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما خاصا بمناطق الواحات لما تمثله من عمق استراتيجي واقتصادي، مشددا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية تستهدف تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة.
وقال نائب القائد العام إن “الواحات كانت وما زالت رمزا للوفاء والانتماء الوطني، وأبناؤها شركاء في مسيرة البناء وحفظ الأمن”، مؤكدا أن القوات المسلحة ستواصل دعمها للمجالس المحلية ومتابعة تنفيذ مشروعات الإعمار والبنية التحتية التي من شأنها إعادة الزخم التنموي إلى هذه المناطق.
ومن جهتهم، عبر مشايخ وأعيان الواحات عن تقديرهم لدور القوات المسلحة في حماية مقدرات البلاد وتثبيت الاستقرار، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في كل ما يخدم التنمية المحلية ويحافظ على وحدة ليبيا.
وفي سياق متصل، قام الفريق أول ركن صدام حفتر بزيارة تفقدية إلى قاعدة السارة العسكرية، حيث اطلع على سير العمل داخل القاعدة، وآليات التنسيق الميداني بين الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب الليبي.
وخلال جولته، شدد حفتر على أهمية الانضباط العسكري ورفع كفاءة الجاهزية لضمان تنفيذ المهام الوطنية بكفاءة عالية، مؤكدًا أن “المرحلة المقبلة تتطلب التزامًا مضاعفًا من جميع الوحدات للحفاظ على الأمن القومي الليبي وتأمين الحدود الجنوبية.”
وتأتي زيارة نائب القائد العام ضمن جولة ميدانية موسّعة تشمل عددا من المدن والمناطق الواقعة على الشريط الحدودي الجنوبي، في وقت تسعى فيه القيادة العامة إلى تعزيز الاستقرار ودعم التنمية المحلية في المناطق التي ظلت لعقود تعاني التهميش وضعف الخدمات.