وأوضح القائم بالأعمال في السفارة، أحمد الصحاف، أن الدفعة الأخيرة من المهاجرين غادرت ليبيا عبر مطار معيتيقة الدولي على متن طائرة تابعة للخطوط التركية متجهة إلى أربيل، مشيرا إلى أن السفارة تكفلت بتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء، إضافة إلى تمكينهم من التواصل مع عائلاتهم قبل المغادرة.
وأكد الصحاف أن الخطوة تأتي تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الرامية إلى تعزيز حماية المواطنين في الخارج وتيسير عودة العالقين في مناطق النزاع، وأضاف أن السفارة نجحت منذ إعادة افتتاحها في العاصمة الليبية بإعادة نحو 150 مهاجرا إلى البلاد، في ظل تنامي تدفق العراقيين نحو ليبيا عبر شبكات تهريب البشر.
وأشار الدبلوماسي العراقي إلى استمرار التنسيق مع مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية شرق طرابلس لضمان سلامة المهاجرين المحتجزين هناك، محذرا في الوقت نفسه من تزايد نشاط عصابات التهريب التي تستغل حاجة الشباب العراقيين، ومؤكدا أن التوعية المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول ضد هذه الظاهرة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه المخاطر الأمنية في ليبيا، التي تعيش حالة من الاضطراب منذ عام 2014، ما دفع عدة دول إلى تقليص وجودها الدبلوماسي، وكانت السفارة العراقية أعلنت في وقت سابق استعدادها لإعادة عشرات المهاجرين المقيمين في مراكز الاحتجاز، ضمن سياسة العودة الطوعية التي تتبناها الحكومة لحماية رعاياها وتقليل الخسائر الإنسانية الناتجة عن الهجرة غير النظامية.