وفي أجدابيا، انطلقت الجهود الأمنية منذ أكثر من عامين، بقيادة مديرية الأمن وبدعم من اللواء 166 والشرطة العسكرية، حيث تم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي شخص يقوم بإطلاق النار في الأفراح أو حفلات التخرج.
وتتلخص الآلية المتبعة في مداهمة موقع المناسبة فور رصد أي حالة إطلاق نار، والقبض على العريس أو المتخرج باعتباره المسؤول المباشر، ولا يتم الإفراج إلا بعد إحضار الشخص الذي أطلق النار والسلاح المستخدم، إلى جانب بندقية أخرى تُسلم للجهات الأمنية.
أسهمت هذه الإجراءات في القضاء على الظاهرة بشكل شبه كامل في أجدابيا، وانتقلت التجربة إلى مدن أخرى، ما جعل المناسبات تمر في أجواء أكثر أماناً وهدوءاً.
ولاقى هذا التوجه ترحيباً واسعاً من الأهالي الذين اعتبروا القضاء على هذه العادة مكسباً يحمي الأرواح ويعزز هيبة القانون، معربين عن تقديرهم لجهود الأجهزة الأمنية وانضباطها وسرعتها في التعامل مع أي خرق.
وتعد تجربة أجدابيا نموذجاً ناجحاً يمكن تعميمه، إذ أثبتت أن التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع هو السبيل الأمثل لترسيخ الأمن والاستقرار في مدن الشرق الليبي.