وتركز هذه المشاريع على إعادة تأهيل الطرق الرئيسية والداخلية، وربط المدن والمناطق ببعضها، بما يسهم في تسهيل حركة التنقل والنقل التجاري، وتحسين مستوى الخدمات في عدد من المدن.
ووفق معطيات رسمية، شملت الأعمال المنفذة صيانة وتطوير الطريق الساحلي الشرقي الرابط بين بنغازي وطبرق، إضافة إلى إعادة تأهيل عدد من الطرق داخل مدينة بنغازي، خاصة في المناطق التي تعرضت لأضرار خلال السنوات الماضية.
كما تضمنت المشاريع تطوير طرق الربط بين بنغازي وكل من المرج والأبيار، إلى جانب طرق تمتد من سرت باتجاه الجفرة ومناطق الشرق، بهدف تعزيز الربط الجغرافي بين المدن، وشملت الخطة أيضا إنشاء طرق جديدة داخل مناطق سكنية حديثة وربطها بالشبكة العامة.
وترافقت أعمال الرصف مع تنفيذ مشاريع خدمية، شملت إنارة الطرق، وتحسين أنظمة تصريف مياه الأمطار، وتركيب إشارات وعلامات مرورية، في إطار تحسين السلامة المرورية ورفع كفاءة البنية التحتية.
وأفادت مصادر معنية بأن هذه المشاريع أسهمت في تقليص أوقات التنقل بين المدن، وخفض تكاليف النقل، وتنشيط الحركة التجارية، إضافة إلى تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الأساسية، كما وفرت فرص عمل في قطاعي المقاولات والخدمات المرتبطة به.
وفي سياق متصل، أشارت الجهات المعنية إلى وجود مباحثات فنية مع أطراف دولية بشأن التعاون في مشاريع البنية التحتية، من بينها مباحثات مع الجانب الروسي حول مشاركة محتملة لشركات متخصصة في مشاريع طرق وإنشاءات مستقبلية، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية في مجالات الهندسة والإنشاءات.
ولا يزال التعاون الدولي في هذا المجال ضمن مراحل التنسيق والدراسة، بحسب المصادر ذاتها، في إطار رؤية أوسع تشمل مشاريع بنية تحتية أخرى تتعلق بالطاقة والموانئ.
وتأتي هذه التحركات ضمن توجه حكومي يهدف إلى الانتقال من مرحلة معالجة الأضرار إلى تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة، تعتمد على تطوير شبكات الطرق باعتبارها أحد المكونات الأساسية لدعم الاستقرار وتحسين الخدمات في مدن الشرق الليبي.
وفي المقابل، الطرق في الغرب الليبي متباينة الجودة؛ بينما الطرق الرئيسية وخاصة الساحلية تظل مفتوحة وتعمل، إلا أنها بحاجة لصيانة كبيرة، والطرقات الثانوية كثيرا ما تكون في حالة سيئة، مع مخاطر إضافية بسبب الوضع الأمني وعدم الاستقرار العام