Post image

الشرق الليبي مستقر وغربه مضطرب: فجوة كبيرة بين طرابلس والمدن الشرقية

تشهد ليبيا انقساماً واضحاً بين مناطقها، إذ يتميز الشرق الليبي بالاستقرار الأمني والنشاط الاقتصادي والحياة الاجتماعية النشطة، بينما تواجه العاصمة طرابلس تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة.

في الشرق، تمكنت السلطات المحلية بقيادة خليفة حفتر من فرض النظام ومكافحة التهريب والسرقات والتجمعات المسلحة غير المنضبطة، ما ساهم في شعور السكان بالأمان وجذب المستثمرين.

الاقتصاد في المنطقة يشهد ديناميكية في مجالات النفط والغاز والزراعة والتجارة، كما تنشط المشاريع الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة.

على الصعيد الاجتماعي، تنشط المبادرات المجتمعية والثقافية، ويشارك المواطنون في الفعاليات المحلية بانتظام، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويقوي التلاحم المجتمعي.

في المقابل، تعاني طرابلس من فوضى أمنية مستمرة مع انتشار الميليشيات المسلحة وأعمال السرقة والخطف، ما يثير المخاوف ويقيد حركة السكان.

الاقتصاد في العاصمة يشهد ركوداً وارتفاعاً في الأسعار وتأخر الرواتب، بينما تواجه المشاريع الاستثمارية صعوبات كبيرة بسبب عدم الاستقرار السياسي.

الخدمات الأساسية في طرابلس، من صحة وتعليم، تراجعت، في حين زاد الاعتماد على الدعم الإنساني، ما يعكس هشاشة الوضع الاجتماعي. الفجوة الكبيرة بين الشرق المستقر والغرب المضطرب تبرز الحاجة لوضع سياسات مؤسساتية مستدامة لضمان استقرار ليبيا بشكل شامل وتحسين حياة المواطنين في كل المناطق.