وجاءت العملية عقب معلومات دقيقة وردت إلى إدارة التحري وجمع الاستدلالات من خلال وحدة متابعة صفحات التواصل الاجتماعي، التي رصدت منشوراً يُشتبه في احتوائه على قطع أثرية معروضة للبيع.
وبمجرد تلقي البلاغ، وجّه رئيس الجهاز اللواء السنوسي صالح السنوسي باتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة للتحقق من صحة المعلومات، وتم فتح محضر رسمي بالواقعة وإبلاغ نيابة النظام العام الجزئية في طرابلس، تمهيداً للشروع في خطوات الضبط الميداني.
وشكّلت إدارة التحري فريق عمل مختصاً لتعقب المشتبه به، وتم التواصل معه بأسلوب محكم أسفر عن استدراجه إلى مدينة طرابلس، وخلال العملية الأمنية، تمكن الفريق من ضبط شخصين كانا بحوزتهما القطعتان المعروضتان للبيع، حيث جرى التحفظ عليهما وعلى المضبوطات، واستكمال الإجراءات القانونية وإحالتهما إلى نيابة النظام العام.
ويشدد جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار على مواصلة جهوده لحماية الموروث الثقافي الليبي من محاولات العبث والتهريب والاتجار، مؤكداً أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية عبر الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالآثار، والدعوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة الإرث التاريخي الذي يشكّل جزءاً أصيلاً من الهوية الحضارية لليبيا.