وقال محاميه أحمد نشاد إن المحكمة استمعت إلى رد موكله على الاتهامات، إلى جانب مرافعة هيئة الدفاع، قبل أن تُرجئ الجلسة إلى الأسبوع المقبل، في قضية تُعد الأطول منذ سقوط نظام القذافي بعد تأجيلها أكثر من 15 مرة.
وسمحت إدارة سجن معيتيقة للسنوسي (74 عاما) بالمثول عن بعد، إلى جانب منصور ضو، القائد السابق للحرس الخاص للقذافي، المودع في سجن مصراتة العسكري، والذي يواجه حكما بالإعدام على خلفية اتهامه بالمشاركة في قمع المحتجين.
وتلاحق السنوسي أيضا قضايا بارزة، بينها ما يعرف بـ مذبحة سجن أبو سليم عام 1996، التي قتل فيها نحو 1200 سجين، فيما لا يزال ملاحقا من المحكمة الجنائية الدولية.
وفي موازاة المحاكمة، جددت قبيلة المقارحة التي ينتمي إليها السنوسي مطالبها بالإفراج عنه، موجهة خطابا إلى سلطات طرابلس، ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة ووزارة العدل، دعت فيه إلى تنفيذ قرار وزيرة العدل السابقة بالإفراج الصحي عنه، معتبرة أنه “أسير” ويجب إطلاق سراحه.
ويُنظر إلى السنوسي، وهو عديل القذافي وزوج شقيقة صفية فركاش، على أنه أحد أبرز رجال النظام السابق وأكثرهم إلماماً بأسراره، ما جعله هدفًا دائمًا للخصوم السياسيين والقضائيين على حد سواء.
وتتزامن جلسات محاكمته مع ترتيبات أمنية جديدة بين جهاز الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة وحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وسط حديث عن أن استمرار احتجازه يرتبط بمخاوف من شعبيته داخل قبيلته.