وأعرب حمدان، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن اعتزازه بهذا الإنجاز الأدبي، معتبراً أن “فوز الكاتبة الليبية يعكس ريادة المرأة العربية في مجالات الأدب والفكر، ويؤكد أن فلسطين ستبقى منارة للإبداع والهوية الثقافية العربية”.
وأضاف الوزير الفلسطيني أن رواية «إيشي» ليست عملاً عابراً، بل هي “وثيقة شرف وشهادة إبداع تنقذ الذاكرة من التزوير، وتشكل نافذة تطل منها الشعوب على حقيقتها”، مشيراً إلى أن مشاركة 198 رواية عربية في المسابقة تمثل دليلاً على “قوة حضور المرأة الكاتبة في المشهد السردي العربي وعمق تأثيرها في الثقافة الحديثة”.
وتطرق حمدان إلى الدلالات الرمزية للجائزة، مؤكداً أنها “تأتي باسم القدس، عاصمتنا الأبدية، وبوابة السماء، ومهد الحكايات”، وانطلاقاً من رؤية الحكومة الفلسطينية في “ترسيخ الوعي بأهمية الثقافة المبنية على حكايتنا وروايتنا”.
وأوضح أن الجائزة تعبر عن “عرفان وتقدير من فلسطين للمرأة العربية والفلسطينية ولدورها التاريخي في حركة الإبداع الثقافي العربي”.
يذكر أن جائزة القدس للمرأة العربية للإبداع الأدبي أطلقتها وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع وزارتي شؤون المرأة وشؤون القدس في 28 أبريل الماضي، وتقدّم لها 198 روائية وقاصة من مختلف الدول العربية، وذلك في إطار الاحتفاء بإعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعامي 2025-2026.
وتسلط الرواية الفائزة الضوء على مواضيع عميقة تتعلق بذاكرة الصحراء والجراح الاجتماعية في المجتمع الليبي عبر مراحله التاريخية، مع تركيز خاص على تأثير الظروف الصعبة والصراعات الداخلية على الإنسان الليبي.