وأوضحت الإدارة في بيان شامل أن الطائرة انضمت إلى أسطول الشركة في 2013، لكنها تعرضت لأضرار جسيمة خلال أحداث حرب فجر ليبيا عام 2014، مما أدى إلى خروجها من الخدمة وتوقفها حتى عام 2016.
وفي محاولة لإعادتها إلى الخدمة، نُقلت الطائرة إلى ألمانيا عام 2016 لإجراء أعمال الصيانة، إلا أن المشروع توقف بسبب عدم تخصيص ميزانية للصيانة، لتبقى الطائرة رابضة في ألمانيا دون أي تقدم.
وكشف البيان أن رئيس مجلس الإدارة أحمد لامين بادر لاحقاً بمخاطبة رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” المنتهية ولايتها لتخصيص الميزانية اللازمة، وتمت الموافقة المبدئية على تغطية تكاليف الصيانة المقدرة بـ 40 مليون يورو، لكن المبلغ لم يُحول من الجهات المختصة، مما أحبط خطة الإصلاح.
وفي تطور مثير، كشفت الإدارة الحالية أنه في عام 2023، أبرم المدير العام السابق صفقة لبيع الطائرة كخردة لصالح شركة الخطوط الجوية الليبية بقيمة 3 ملايين دولار فقط، معتبرة أن هذه الصفقة “غير مجدية اقتصادياً ولا تحقق مصلحة الشركة”.
وأكدت الإدارة أنها فور تسلمها المهام، قامت بفسخ العقد مع الخطوط الجوية الليبية واسترجعت جميع قطع الطائرة لضمان الاستفادة منها كقطع غيار تدعم مستودعات الشركة وتساهم في استدامة تشغيل الأسطول.
واختتمت الخطوط الجوية الإفريقية بيانها بدعوة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات، محذرة من أن بعض الجهات التي كانت تتولى مناصب سابقة وتنشر معلومات مضللة “ستتم ملاحقتها قانونياً”.