Post image

الحويج يقترح “يوما وطنيا للسلام” لترسيخ المصالحة في ليبيا

ضمن دعوة إلى ترسيخ ثقافة التعايش وإنهاء الانقسام الليبي، دعا المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عبدالهادي الحويج، إلى إقرار يوم وطني للسلام في ليبيا.

جاءت الدعوة خلال احتفالية نظمتها جامعة العرب للعلوم الطبية والتكنولوجية في بنغازي أمس الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وتحت إشراف المجمع الوطني الليبي للسلام وبرعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

ودعا الحويج أن تكون المناسبة سنوية لتجديد الالتزام بالحوار والمصالحة الوطنية، وتحويل السلام إلى قيمة مؤسسية دائمة داخل مؤسسات الدولة والمجتمع.

وأكد الحويج في كلمته أن السلام ليس ضعفا بل خيار الشجعان، مشيدا بجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)  التي “نجحت في تحقيق إنجاز وطني بتثبيت وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن تلك الجهود جاءت “بتوجيهات من القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر”، الذي أطلق المبادرة الأساسية لمسار السلام في البلاد.

من جهته، عرض رئيس المجمع الوطني الليبي للسلام ورئيس المجمع الوطني الليبي للسلام، أشرف القطعاني، ملامح مبادرة “يوم ليبيا للسلام”، موضحا أنها ستتضمن حوارا مجتمعيا واسعا في مناطق مختلفة من البلاد.

وأشار إلى أن تاريخ 23 أكتوبر يحمل رمزية خاصة، إذ شهد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل خمس سنوات برعاية الأمم المتحدة، وهو ما يجعله يوما يستحق أن يتحول إلى مناسبة وطنية دائمة للسلام.

وشهدت الاحتفالية جلسة حوارية شارك فيها عدد من أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، من بينهم الفريق أول خيري التميمي والفريق امراجع العمامي والفريق فرج الصوصاع، حيث شدد المتحدثون على ضرورة تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بخروج المرتزقة وتثبيت الاستقرار الأمني.

وأكد المشاركون على أهمية إشراك الشباب في جهود ترسيخ السلام ودعم المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية، باعتبار أن القرار الوطني المستقل هو الأساس لتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات المتكررة.

واختتمت فعاليات اليوم بالتأكيد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بقيم التسامح والمصالحة، وتمكين القيادات المحلية من إدارة النزاعات بوسائل سلمية، وخلق فضاءات آمنة للحوار بين مختلف المكونات الاجتماعية، مع تعزيز دور الشباب والمرأة في بناء السلام المستدام.

وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن الاحتفالية تأتي ضمن الجهود الوطنية لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار وترسيخ مسار السلام في ليبيا، عبر ما تصفه الوزارة بـ«الدبلوماسية المجتمعية» التي تستند إلى الحوار والمشاركة الواسعة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة.