Post image

الجيش الليبي يحرر مخطوفين من النيجر

أعلنت القوات المسلحة العربية الليبية تنفيذ عملية أمنية ناجحة جنوب البلاد، تمكنت خلالها من تحرير عدد من المخطوفين من دولة النيجر والقبض على تشكيل عصابي ينشط قرب الحدود الجنوبية.

وأفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، في بيان، بأن العملية نُفذت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في المنطقة الجنوبية بالقرب من منطقة القطرون، وأسفرت عن تحرير المختطفين وتأمينهم، واعتقال أفراد العصابة التي اقتادتهم إلى الحدود الليبية.

وأضاف البيان أن التشكيل العصابي كان قد اختطف عدداً من المواطنين النيجريين واقتادهم إلى داخل الأراضي الليبية، قبل أن يتم كشف مخططه بعد عمليات رصد وتحري دقيقة وجمع معلومات ميدانية.

وأكدت القوات المسلحة أنها ستواصل فرض الأمن وملاحقة العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون، متعهدة بالتصدي لكل من “يحاول المساس بأمن البلاد واستقرارها”.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة شرق ليبيا عن إطلاق مبادرة “ليبيا للسلام” من مدينة درنة، إحياءً للذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020، بحضور أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة ” 5+ 5″.

وقالت الوزارة، في بيان، إن المبادرة تأتي تجسيداً لإرادة الليبيين الصادقة في ترسيخ السلام وتعزيز الوحدة الوطنية، وتأكيداً على الدور المحوري للجنة العسكرية المشتركة في تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة والأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن مدينة درنة، التي لُقبت بمدينة السلام، تبعث رسالة وطنية جامعة بأن ليبيا قادرة على أن تلتئم من جديد، وأن روح التضامن والأخوة التي تجلت خلال كارثة إعصار دانيال ستبقى عنواناً للوحدة الوطنية بين الشرق والغرب والجنوب.

وخلال الفعالية، تم اقتراح يوم 11 سبتمبر من كل عام ليكون “يوماً وطنياً للسلام” ، تخليداً لذكرى فيضان درنة الذي وحّد الليبيين في لحظة إنسانية جامعة.

وشهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، بينهم ممثلون عن وزارة الخارجية والمجلس البلدي بدرنة والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية والإعلامية، إلى جانب حشد من الشباب والنشطاء والمواطنين الذين جدّدوا دعمهم للمسار الوطني الجامع نحو ليبيا آمنة، مزدهرة، وموحدة.