Post image

الإفراج عن الإعلامي الليبي نبيل السوكني بعد توقيف غامض في طرابلس

أفادت مصادر مقربة من عائلة الإعلامي الليبي البارز نبيل السوكني بالإفراج عنه مساء اليوم الاثنين، بعد ثلاثة أيام من احتجازه في ظروف غامضة بالعاصمة طرابلس، دون إتاحة أي معلومات رسمية حول الجهة المنفذة أو الأسباب القانونية للتوقيف.

وكان السوكني قد اختفى قسرياً يوم السبت الماضي عندما قبضت عليه جهات غير معلومة الهوية، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة بين المنظمات الحقوقية والنقابات الصحفية.

ومنذ لحظة اعتقاله، لم يتم تقديم أي اتهامات رسمية ضده، كما لم يُعرض على النيابة العامة خلال فترة احتجازه، مما أثار تساؤلات حول الشرعية القانونية للإجراء.

وعبرت زوجة السوكني عن ارتياحها لعودة زوجها إلى المنزل، لكنها أبدت استغرابها من عدم حصول العائلة على أي تفسير رسمي للحادثة طوال فترة الاحتجاز.

من جانبهم، أعرب نشطاء حقوقيون عن قلقهم من تكرر مثل هذه الحوادث التي تنتهك الضمانات الدستورية للمواطنين.

ويُعتبر السوكني أحد أبرز الوجوه الإعلامية في ليبيا، حيث تولى مناصب قيادية في عدة مؤسسات إعلامية مرموقة، منها قناة فزان وقناة ليبيا بانوراما، بالإضافة إلى رئاسته السابقة لمؤسسة ليبيا للإعلام.

ويشتهر الإعلامي المحنك بمواقفه السياسية المستقلة التي أكسبته احتراماً واسعاً في الأوساط الصحفية.

وجاء الإفراج عن السوكني في وقت تشهد فيه ليبيا تصاعداً ملحوظاً في انتهاكات حرية التعبير، حيث سجلت منظمات حقوقية عدة حالات مماثلة خلال الأشهر الأخيرة، وسط غياب واضح للضمانات القانونية وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين.