وأسفرت هذه المرحلة عن ثلاثة مواقع جديدة أضيفت إلى سجلات مراقبة الآثار، ما يعزز بنية قاعدة البيانات الأثرية ويضع تلك المواقع تحت الحماية القانونية.
ومن أبرز الاستكشافات لفريق المسح خزان أرضي ضخم يعود للعهد الروماني، يسلّط الضوء على العمق الهندسي للرومان في تقنيات حفظ المياه.
ويتميز الخزان بوجود عدة غرف مترابطة، وأعمدة وأقبية داخله تعمل على تدعيم السقف وضمان الاستقرار البنائي؛ وهو ما يعكس دقة متناهية في الهندسة الرومانية وقدرتها على بناء منشآت تحت الأرض بريادة وتعقيد مذهل.
وفي أواخر يونيو الفائت، أعلنت مديرية آثار بنغازي عن اكتشاف موقع أثرى شمال الشرق من المدينة يعرف محليا باسم حقفة لساءق، والموقع عبارة عن قبر منحوت داخلي به نقوش حجرية متعددة الفترات، بجانب أسس ومستوطنة رومانية تشمل بقايا مبانٍ ومصفاة زيتون، يشير إلى نشاط عمراني وزراعي قديم في المنطقة. وقد أُطلق على المستوطنة اسم “غروسين” نسبة إلى الوادي المحيط بالموقع.
وفي مارس الماضي، كشف فريق من قسم آثار توكرة عن موقع ما قبل التاريخ شمال منطقة المليطانيّة، ضمن وادٍ يُدعى جازا، يضم كهفًا مزخرفًا بنقوش نادرة تحكي قصص المجتمعات الليبية القديمة.