Post image

اكتشاف جثة مجهولة تحمل آثار تعذيب غرب صرمان في ليبيا

في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم الغامضة في غرب ليبيا، عُثر مساء اليوم الجمعة على جثة رجل مجهول الهوية قرب إحدى العمارات السكنية في المنطقة الغربية من مدينة صرمان، وبدت عليها آثار تعذيب واضحة.

وأكد مصدر أمني في مديرية أمن صرمان، أن بلاغا ورد إلى الجهات المختصة من عدد من السكان بشأن وجود جثة ملقاة، وتحركت على الفور فرق النجدة والبحث الجنائي نحو الموقع، حيث فُرض طوق أمني وبدأت عملية التحقيق الميداني.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المعاينة الأولية للجثة تشير إلى تعرض الضحية للتعذيب قبل وفاته، دون أن تتوفر حتى الآن أي معلومات عن هويته، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى لعرضه على الطب الشرعي وتحديد سبب الوفاة بدقة، في حين فُتح تحقيق موسّع لكشف ملابسات الحادث والجهة المحتملة التي تقف وراءه.

وتأتي الحادثة في سياق تصاعد لافت لحوادث العنف والاغتيالات والجرائم مجهولة الدافع في عدة مدن بغرب البلاد، من بينها صرمان، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية هجمات على مقار أمنية ومداهمات أفضت إلى اعتقال أشخاص بحوزتهم مواد مخدرة.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، سجلت صرمان وحدها أكثر من 7 حوادث قتل مجهولة الدافع بحسب مصادر حقوقية محلية، فيما تراجعت نسبة الكشف عن الجناة إلى أقل من 30%.، وتأتي هذه الجريمة في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تراجع السيطرة الأمنية في المناطق الساحلية الغربية، في ظل ضعف التنسيق بين الجهات الشرطية وغياب هيكل موحد للعدالة الجنائية.