وذكرت المراقبة في بيان رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، مساء أمس السبت، أن التنسيق جار مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الذي بدأ في تجهيز مستشفى الداوون لتوفير العلاج المجاني لجميع الحالات المكتشفة، مع إرسال فرق طبية ميدانية لمتابعة الإصابات المحتملة داخل المدارس والمناطق المجاورة.
ودعت المراقبة أولياء الأمور إلى مراجعة المستشفى وإجراء الكشف الطبي المبكر لأبنائهم حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة، مشددة على أن الكشف المبكر يسهم في الحد من انتشار العدوى وضمان العلاج الفعّال في مراحله الأولى.
كما حثت الجهات التعليمية والصحية على الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها، لتمكين الفرق المختصة من التدخل السريع وتطبيق الإجراءات الوقائية في محيط المدارس والأحياء السكنية.
وحذرت المراقبة من زيارة المناطق الموبوءة في ساعات المساء، مؤكدة أهمية استخدام الناموسيات والمبيدات الآمنة داخل المنازل، وارتداء الملابس الطويلة الواقية للحماية من لسعات الحشرات الناقلة للمرض، إلى جانب المحافظة على نظافة البيئة ومكافحة تجمعات النفايات التي تمثل بيئة خصبة لانتشار العدوى.
يذكر أن مدينة ترهونة تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعا في الإصابات بمرض اللشمانيا الجلدية على غرار مدن أخرى كـ بني وليد، ما دفع المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى إطلاق حملات مسح ميداني واسعة وتكثيف برامج التوعية الصحية استعدادًا لموسم الشتاء الذي تزداد خلاله معدلات الإصابة.
ويعد مرض اللشمانيا من الأمراض الطفيلية المنقولة عبر لسعة نوع من ذباب الرمل، وتظهر أعراضه عادة على شكل تقرحات جلدية قد تتطور في حال إهمالها إلى مضاعفات خطيرة، ما يجعل التشخيص والعلاج المبكرين خطوة حاسمة في الوقاية من تفشي المرض داخل المجتمعات المحلية.