Post image

اقتحام مسلح لمقر وزارة الشباب الليبية يوقف اجتماع المجالس المحلية

شهد مقر وزارة الشباب في طرابلس صباح اليوم الإثنين حادثاً أمنياً مثيراً، حيث اقتحمت سيارة مسلحة المبنى وطردت الموظفين بالقوة، في محاولة واضحة لإفشال اجتماع المجالس المحلية للشباب المقرر عقده اليوم.

وجاء هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من تظاهرة شبابية احتجاجية أمام المقر الوزاري يوم الأحد، حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن المخصصات المالية لمجالسهم المحلية التي جُمّدت منذ مطلع العام الحالي بقرار من المراقب المالي للوزارة.

وقد أثار قرار التجميد سخطاً واسعاً بين الأوساط الشبابية، التي تعتبر هذه المجالس إحدى القنوات القليلة الباقية لتمثيل مطالب الشباب.

وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تصدر الوزارة أي بيان رسمي يوضح تفاصيل الحادث أو يحدد هوية الجهة المنفذة.

في المقابل، تتصاعد الدعوات من نواب وناشطين لفتح تحقيق عاجل في الواقعة، خاصة مع تزايد المؤشرات على عمق الأزمة بين القوى الشبابية والجهات الرسمية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه ليبيا أصلاً توترات سياسية وأمنية متزايدة، حيث يخشى مراقبون من أن تؤدي مثل هذه الأحداث إلى مزيد من التدهور في الثقة بين الشباب والمؤسسات الرسمية، خاصة مع استمرار تعطيل آليات التمثيل الشبابي وتجميد مواردها.

ويبقى السؤال الأكبر: هل كان هذا الاقتحام عملاً عشوائياً أم أنه جزء من صراع أوسع على النفوذ داخل مؤسسات الدولة؟ الإجابة قد تكشفها الأيام المقبلة، لكن المؤكد أن المشهد الشبابي الليبي يمر باختبار صعب قد يحدد ملامح المرحلة القادمة.