Post image

اعتصام سائقي شاحنات الوقود يربك مدنا ليبية ويهدد بنفاد الإمدادات

شهدت عدة مدن ليبية خلال الساعات الأخيرة أزمة متصاعدة في توفير الوقود، بعد دخول سائقي شاحنات نقل المحروقات في اعتصام مفتوح منذ أمس الاثنين، ما تسبب في توقف حركة الإمداد وخلو بعض المحطات من الوقود، وظهور طوابير طويلة من السيارات.

وأفادت مصادر محلية أن الاعتصام شمل أغلب سائقي الشاحنات المكلفة بتوزيع الوقود في غرب ليبيا، حيث أدى توقفهم عن العمل إلى ضغط غير مسبوق على محطات البنزين، وسط مخاوف من تفاقم الوضع إذا طال أمد الإضراب، ويؤكد السائقون عزمهم عدم العودة إلى العمل قبل تلبية مطالبهم وتحسين أوضاعهم المهنية.

ويطالب السائقون بمراجعة تعريفة نقل الوقود المعتمدة منذ عام 2013، بحيث تتماشى مع ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار قطع الغيار وتضخم السلع الأساسية، بالإضافة إلى زيادة أسعار الدولار في السوق الليبية، ما ضاعف من نفقات التشغيل والصيانة الخاصة بالشاحنات.

وفي تعليق رسمي، أوضحت شركة البريقة لتسويق النفط أنها تتابع تطورات الاعتصام، مؤكدة أن اختصاصها يقتصر على توفير المشتقات النفطية وتسليمها للجهات المعتمدة، بينما لا تمتلك صلاحية ضبط تعريفة النقل أو إدارة شؤون السائقين، مشيرة إلى أن ملف التسعيرة لا يزال قيد الدراسة لدى الجهات المختصة في وزارتي الاقتصاد والمواصلات.

وأكدت الشركة أن الإمدادات متاحة وأن عمليات التوزيع جاهزة بمجرد استئناف حركة النقل، لافتة إلى أنها تعمل على ضمان استقرار السوق ومنع أي اضطراب في تزويد المناطق بالمحروقات.

وفي الوقت يعيش الغرب الليبي إضرابات لسائقي الشاحنات، يبقي شرق ليبيا بعيد عن هذه الاضطرابات حيث يوجد لجان لمتابعة أمور السائقين، وعدالة أجورهم.