وامتدت الاشتباكات إلى مناطق سكنية، مما دفع فرع الهلال الأحمر في المدينة لإصدار نداء عاجل دعا فيه الأهالي إلى “الالتزام بالمنازل والابتعاد عن النوافذ” حفاظاً على سلامتهم، في ظل استمرار إطلاق النار وتبادل القذائف بين الطرفين.
ولم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات الحكومية أو الأمنية حتى الآن بشأن حصيلة الاشتباكات أو الإجراءات المتخذة لاحتوائها، في وقت تشير فيه مصادر محلية إلى حالة من القلق بين السكان، خاصة مع قرب المدارس والمرافق الحيوية من مناطق الاشتباك.
وتأتي هذه المواجهات في سياق تصاعد النزاعات المسلحة بين التشكيلات الأمنية والمجموعات المسلحة في غرب ليبيا، وسط غياب التنسيق الميداني والضبط المركزي، مما يهدد بعودة الانفلات الأمني في المدن الحيوية.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه التطورات سلباً على جهود التهدئة التي تسعى إليها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، في ظل استمرار التوتر بين الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة الخارجة عن السيطرة، مما يعكس التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة.