ولم تفصح بعد الجهات الرسمية عن تفاصيل عدد الضحايا أو الأضرار، لكن مصادر محلية أكدت تحليق طائرات هليكوبتر، ووجود ودوريات عسكرية كثيفة تحيط بأحياء المدينة.
وتأتي هذه المواجهات في سياق متصاعد من الصراع على النفوذ داخل الغرب الليبي، إذ تحاول حكومة الدبيبة، فرض سيطرتها على الفصائل المسلحة ومحطات النفوذ المحلية التي باتت تشكل تحديا نفوذها.
ومن جهة أخرى، تعد مصراتة واحدة من أبرز المدن التي خرجت منها ميلشيات لعبت أدوارا رئيسية منذ سقوط نظام القذافي، وتشكلت فيها على مدار السنوات تحالفات فاعلة بين القوى المدنية والعسكرية.
وبينت تفسر مصادر أمنية أن التصعيد الأخير هو محاولة من حكومة الدبيبة لفرض هيمنة على مفاصل الأمن المحلية، وتعطيل التحركات المستقلة لبعض الفصائل التي ترفض التبعية المباشرة، بعد تكرار النجاحات التي حققتها قوات موالية له في طرابلس.
كما أن ضعف تنفيذ الاتفاقات السياسية التي كانت تهدف لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية يمهّد لاندلاع مثل هذه الصدامات.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الاشتباكات إلى تعطيل جزئي لحركة المواطنين وإغلاق بعض النقاط على الطرق الواصلة بمناطق نفوذ الفصائل، وربما تدفع إلى تأجيل أي خطوات سياسية تهدف إلى الانتخابات أو إعادة ترتيب المشهد الأمني، خصوصاً إذا استمر التدهور الأمني.