Post image

اتفاق تركي–إيطالي لمكافحة الهجرة عبر ليبيا وتعزيز الاستقرار في المتوسط

وقعت إيطاليا وتركيا اتفاقية جديدة تهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط، مع تركيز خاص على ليبيا التي باتت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين نحو السواحل الأوروبية.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة روما، جمع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ونظيره التركي هاكان فيدان، حيث كشف الجانبان أن الاتفاقية تتضمن “وثيقة تنفيذية” تدخل حيز التطبيق خلال أسبوعين، وتشمل تعزيز التنسيق بين خفر السواحل، وتبادل الخبرات في مكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

وأكد تاجاني أن الاتفاق سيطبق عمليا في ليبيا عبر دعم قدرات قوات الأمن على مواجهة شبكات التهريب ومنع مغادرة قوارب الهجرة، مشيرا إلى أن استقرار ليبيا يمثل شرطا أساسيا لتنمية المنطقة.

أما فيدان فأكد التزام بلاده بالحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، معتبرًا أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء أزماتها.

ورغم غياب أي تمثيل ليبي في مراسم التوقيع، كان الملف الليبي حاضرا بقوة في تصريحات الطرفين، حيث شددا على أن استقرار البلاد يشكل مدخلًا لمعالجة أزمة الهجرة وضمان بيئة آمنة للاستثمار والتنمية.

ويضاف الاتفاق الجديد إلى سلسلة تفاهمات سابقة بين أنقرة وروما، شملت قمة ثلاثية في إسطنبول خلال أغسطس الماضي واتفاقيات اقتصادية متعددة في أبريل، فضلا عن تعاون موسع مع الجزائر واليونان في مجال البحث والإنقاذ.

ويأتي هذا الحراك ضمن جهود أوروبية أوسع لمواجهة تصاعد موجات الهجرة، بعد تسجيل وصول نحو عشرة آلاف مهاجر إلى جزر يونانية منذ مطلع العام، ما جعل كريت وغافدوس البوابتين الجديدتين نحو أوروبا.