وجاء الإعلان عبر بيان نشرته السفارة الإيطالية في ليبيا على منصة “إكس”، أكدت فيه أن “روما تجدد التزامها الإنساني تجاه ليبيا المتأثرة بتداعيات أزمة اللاجئين السودانيين، عبر مساهمة مالية مخصصة لتوفير الغذاء والمساعدات الأساسية”.
ويأتي التمويل الإيطالي في وقت تشهد فيه المناطق الجنوبية من ليبيا ضغوطا غير مسبوقة جراء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في السودان منذ اندلاعها في أبريل 2023.
وبحسب المفوضية الأوروبية، تضاعف عدد سكان مدينة الكفرة تقريبا بعد وصول ما يزيد عن 70 ألف لاجئ سوداني خلال العام الماضي، ما تسبب في ضغط هائل على البنية التحتية الضعيفة أساساً، وعلى الخدمات العامة مثل الصحة والمياه والتعليم.
وأوضحت المفوضية أن معظم اللاجئين يعيشون في مستوطنات غير رسمية مكتظة تفتقر إلى المأوى اللائق ومصادر المياه النظيفة، مع محدودية فرص العمل وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن هذا الوضع “ينذر بأزمة إنسانية طويلة الأمد ما لم يتم دعم المجتمعات المضيفة”.
ويعد هذا التمويل جزءا من جهود أوروبية مستمرة لدعم ليبيا في مواجهة تداعيات موجات النزوح القادمة من السودان.
ومنذ عام 2011، قدم برنامج المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي أكثر من 95 مليون يورو لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجالات الصحة والمياه والإيواء داخل ليبيا.
كما خصصت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي مبلغ 3.5 مليون يورو إضافي لدعم مدينة الكفرة تحديداً، بهدف تعزيز قدرتها على الاستجابة للأزمة وتوفير مساعدات غذائية وصحية عاجلة.