وجاءت الإقالة في ظل تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مدن الشرق الليبي، من بنغازي إلى طبرق، حيث تتراوح فترات الانقطاع بين 4 و6 ساعات يوميا، نتيجة نقص حاد في إمدادات وقود الديزل اللازم لتشغيل محطات رئيسية مثل شمال بنغازي والزويتينة وطبرق، ما أدى إلى فقدان نحو 300 ميجاوات من القدرة الإنتاجية.
وأجبرت هذه الظروف فرق التشغيل على تطبيق برنامج طرح أحمال مطوّل، وسط تزايد الغضب الشعبي. وتزامن القرار مع اجتماعات حكومية طارئة لبحث حلول سريعة، شملت تأمين الوقود للمحطات، وإصلاح الوحدات المعطلة، ودراسة إنشاء محطات توليد جديدة.
ويرى محللون أن إقالة العبدلي قد تكون خطوة أولى نحو إعادة هيكلة إدارة قطاع الكهرباء، في محاولة لاحتواء الأزمة وتحسين أداء الشبكة قبل حلول فصل الشتاء.