وقالت مصادر محلية إن قرار الإغلاق جاء كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة المسافرين والعاملين، بعد توسّع الاشتباكات بين مجموعات مسلحة تابعة لتشكيلات مختلفة في منطقتي السكت والغيران.
وأفاد مراسل وكالة سبوتنيك بأن المواجهات اندلعت بين “الكتيبة 24 مشاة” التابعة لوزارة دفاع حكومة عبد الحميد الدبيبة و”القوة المشتركة” التابعة لرئاسة الحكومة، وسط توتر أمني متصاعد في جنوب المدينة الواقعة غربي ليبيا.
وأكدت صحيفة “المرصد” الليبية أن الاشتباكات بدأت عند جزيرة السكت، ثم امتدت إلى طريق المطار ومنطقة الغيران وصولاً إلى جزيرة الزباطي، حيث أغلقت سيارات مسلحة الطريق المؤدي إلى المطار في الاتجاهين.
وأضافت أن عدداً من المصابين نُقلوا إلى مستشفى الطوارئ بمصراتة نتيجة تبادل إطلاق النار، الذي استخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من السلطات الأمنية في مصراتة توضح خلفيات القتال أو الجهة المسؤولة عن التصعيد، في وقتٍ يعيش فيه السكان حالة من القلق والهلع بسبب حدة المواجهات.
وتُعد مصراتة، ثالث أكبر المدن الليبية، من أبرز مراكز النفوذ العسكري في الغرب الليبي، وتشهد من حين إلى آخر توترات بين مجموعات مسلحة متنافسة على السيطرة والنفوذ.
وتأتي هذه التطورات وسط أزمة سياسية متواصلة تشهدها ليبيا منذ عام 2011، في ظل انقسام السلطة بين حكومتين متنافستين: الأولى في الشرق برئاسة أسامة حماد، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يتمسك بالبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات عامة.
ورغم الجهود المحلية والدولية لتوحيد المؤسسات، لا تزال الخلافات حول القوانين الانتخابية وتقاسم السلطة تحول دون التوصل إلى حل سياسي نهائي، في وقتٍ يأمل فيه الليبيون أن تُمهّد التسويات المقبلة لعودة الاستقرار وإنهاء مرحلة الانقسام المستمرة منذ أكثر من عقد.