Post image

إعلان “الهروج الأسود” محمية طبيعية مغلقة أمام الرعي لحماية التنوع البيئي

في خطوة تستهدف وقف التدهور البيئي وتعزيز استدامة النظم الطبيعية، أعلن جهاز الشرطة الزراعية الليبي، الثلاثاء، تصنيف منطقة الهروج الأسود كمحمية طبيعية يُحظر فيها الرعي وإطلاق الإبل.

ويغطي القرار مساحة شاسعة تقدر بـ 3 ملايين و643 ألفا و521 هكتارا، يمتد شمالا من مدينة زلة، وشرقاً حتى رمال تازربو، وجنوبا من تمسة، وصولا إلى الفقهاء غربا.

وتشدد السلطات على أن تطبيق هذا الإجراء سيكون محل متابعة صارمة من قبل مشرفي المحمية بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية.

ويستند هذا الإعلان إلى قرار رئيس الهيئة الليبية للصيد البري والرماية رقم (2) لسنة 2025، والذي يهدف إلى الحد من التصحر، وحماية الغطاء النباتي، والحفاظ على الأنواع البرية المهددة، بما يتماشى مع التزامات ليبيا الدولية في مجال حماية البيئة.

وتعد منطقة الهروج الأسود من أكبر التكوينات البركانية في شمال إفريقيا، وتتميز بسطحها المغطى بالحجارة البازلتية السوداء وتنوعها البيولوجي، إذ تضم موائل لعدد من الكائنات البرية النادرة، وعلى الرغم من طبيعتها القاسية، فإن المنطقة ظلت لسنوات وجهة للرعاة والرحل، ما أدى إلى تراجع الغطاء النباتي وتعرض بعض الأنواع لخطر الانقراض.