وجاء هذا الإنجاز ثمرة لمبادرة قادتها وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية المنهية ولايتها، ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز حضور التراث الليبي عربياً ودولياً.
وأشادت وزارة السياحة عبر صفحتها الرسمية بالدور المحوري لضابط الاتصال سمية عثمان في إعداد الملف الفني والتاريخي المتكامل للموقع، ومشاركتها الفاعلة في اجتماعات مرصد التراث بالألكسو.
كما أكدت الوزارة على أهمية التعاون مع الجهات المحلية، لاسيما جهاز تنمية وتطوير غدامس، والفريق الليبي المتخصص الذي ترأسه المهندس عبد المنعم إبراهيم، في تسليط الضوء على الأبعاد الحضارية للقرية التي تمثل نموذجاً فريداً للعمارة التقليدية ووجهة واعدة للسياحة الثقافية.
ويُعتبر هذا الإدراج خطوة ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى توثيق المواقع الليبية المهمة وتسجيلها في قوائم التراث الإقليمية والدولية، وكشفت الوزارة عن العمل حالياً على إعداد ملفات تراثية إضافية لعرضها على المنظمات المختصة، في مسعى لتعزيز مكانة ليبيا كوجهة تراثية ثقافية.
يذكر أن قرية “تونين” تتميز بخصائص معمارية تعكس تفاعل الإنسان مع البيئة الصحراوية، مما يجعلها شاهداً حياً على عبقرية التوظيف التقليدي للموارد الطبيعية في البناء، وهو ما دفع الألكسو إلى الاعتراف بقيمتها كإرث عربي مشترك يستحق الحفظ والتوثيق.