Post image

أيام طرابلس الإعلامية تختتم فعالياتها

اختتمت في العاصمة طرابلس، مساء أمس الجمعة، فعاليات أيام طرابلس الإعلامية بعد ثلاثة أيام من الأنشطة المكثفة التي جمعت إعلاميين وصناع محتوى ومقدمي برامج ومسؤولين حكوميين من ليبيا وعدد من الدول العربية.

وشكل ملتقى الإعلام الليبي المحطة الأبرز ضمن البرنامج، حيث شهد سلسلة من الندوات الحوارية والنقاشات المفتوحة التي شارك فيها إعلاميون بارزون ووجوه مؤثرة، وناقشت قضايا تتعلق بتطوير العمل الإعلامي، والتحول الرقمي، وأخلاقيات المهنة، وسط تفاعل لافت من الحضور.

وتخللت مراسم الاختتام لحظة تكريم لعدد من الإعلاميين وصناع المحتوى، اعتبرتها الجهة المنظمة تعبيرا عن التقدير لجهود العاملين في الحقل الإعلامي، وحافزا لمواصلة العمل وفق معايير مهنية أعلى.

وأكد المنظمون أن هذا التكريم يأتي ضمن رؤية أوسع تستهدف دعم الإعلام الوطني، وتعزيز حضوره العربي، وفتح المجال أمام الطاقات الشابة العاملة في المنصات الرقمية.

وفي مشهد جمع بين الإعلام والثقافة، شهدت الفعاليات الختامية افتتاح المتحف الوطني بحضور رسمي وشعبي، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في ليبيا.

ووفق القائمين على الحدث، فإن إدراج افتتاح المتحف ضمن أيام طرابلس الإعلامية يعكس توجها لربط الإعلام بالهوية الثقافية والتاريخية، وتقديم ليبيا بوصفها سردية متصلة عبر العصور.

وخلال كلمة له في المناسبة، شدد رئيس الحكومة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة على أن المتحف لا يقتصر على كونه فضاء للعرض، بل يمثل ذاكرة وطنية جامعة تحفظ تاريخ الليبيين وتحمل رسائلهم إلى الأجيال القادمة.

وتضمن حفل الافتتاح عرضا بصريا وفنيا قدم في شكل محطات زمنية متتابعة، استعرضت أبرز مراحل التاريخ الليبي، من عصور ما قبل التاريخ، مرورا بالحضارات الأمازيغية والعصور الكلاسيكية، وصولا إلى الفترات الإسلامية والقرمانلية، ثم مراحل النضال من أجل الاستقلال والتحولات اللاحقة.

وبرزت المقتنيات الأثرية، بما فيها القطع المسترجعة من خارج البلاد، كعنصر محوري عكس البعد الرمزي للذاكرة الوطنية.

وكانت أيام طرابلس الإعلامية انطلقت الثلاثاء الماضي بمشاركة مؤسسات إعلامية محلية ودولية، وشملت ورشا تدريبية متخصصة في صناعة المحتوى الرقمي، وأساليب التحقق، والتصميم السمعي البصري.

كما شهدت جلسات حوارية مع مسؤولين حكوميين، من بينها جلسة تفاعلية خُصصت لرئيس الحكومة للإجابة عن أسئلة الحضور.

وفي افتتاح الفعاليات، أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، أن الحدث يهدف إلى ترسيخ حرية الإعلام وفتح المجال أمام جميع الصحافيين، مشددا على أهمية التنوع المهني في بناء بيئة إعلامية متوازنة.

وبدوره، أشار رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، عبد الرزاق الداهش، إلى أن الرهان يتمثل في بناء مشهد إعلامي مسؤول يعكس تطلعات الليبيين، ويعزز قيم الشفافية والمهنية، ويدعم تبادل الخبرات مع المؤسسات الإقليمية والدولية.