Post image

أوروبا تبدي مخاوف من انهيار التفاهمات الهشة في طرابلس

عبر مسؤولون أوروبيون عن قلق متزايد من احتمال تفجر الأوضاع الأمنية في العاصمة الليبية، رغم التوصل مؤخرا إلى اتفاق بين حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع، وهو اتفاق وصفته الأوساط الأوروبية بـ”الهش” والقابل للانهيار في أي لحظة.

وكشفت مصادر دبلوماسية أن الأوروبيين شددوا خلال لقاءاتهم الأخيرة مع المسؤولين الليبيين على ضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التزاما بخارطة الطريق التي طرحتها المبعوثة الأممية هناء تيتية.

وفي سياق متصل، قلل المحلل السياسي حسام الدين العبدلي من أهمية التصريحات الأوروبية، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي لا يملك أدوات فعلية للتأثير على المشهد الليبي، مقابل حضور دول كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، مشيرا إلى أن اهتمام الأوروبيين يتركز أساسا على ملف الهجرة غير النظامية وموارد الطاقة الليبية.

وفي المقابل، رأى الخبير السياسي خالد محمد الحجازي أن هذه المخاوف تعكس إدراك أوروبا لحساسية الموقع الجغرافي لليبيا وقربها من السواحل الأوروبية، ما يجعل أي انفجار أمني مدخلًا لموجات جديدة من المهاجرين، فضلًا عن خطر تنامي نفوذ الجماعات المسلحة وتزايد التدخلات الخارجية.

وأشار الحجازي إلى أن لدى أوروبا عدة أوراق ضغط، أبرزها العقوبات الاقتصادية وتجميد الأصول، إلى جانب التعاون الأمني والبحري في المتوسط، لكنه شدد على أن تأثيرها يظل محدودًا من دون توافق دولي أوسع في ظل صراع النفوذ بين القوى الكبرى على الساحة الليبية.