وتمكّن فريق من الباحثين الليبيين والدوليين من رصد الكائنين مباشرة، من خلال صور ومقاطع فيديو عالية الدقة، تؤكد استمرارهما في العيش في بيئتهما الطبيعية.
ويُعد هذا التوثيق الأول من نوعه منذ عقود، إذ كان يُعتقد أن هذين النوعين قد اختفيا نهائياً من ليبيا.
ويُعرف القط الرملي وابن عرس المخطط الصحراوي بين علماء البيئة باسم “أشباح الصحراء”، نظراً لندرة ظهورهما وصعوبة رصدهما في البرية، فهما ينشطان ليلاً بعيداً عن حرارة النهار، كما أن ألوان فرائهما تتماهى مع الرمال، مما يجعل رؤيتهما أشبه بمطاردة شبح في الصحراء.
ويحمل هذا الاكتشاف أهمية علمية وبيئية كبيرة، إذ يعزز مكانة الصحراء الليبية كموطن طبيعي نادر لكائنات مهددة بالانقراض، ويفتح آفاقاً جديدة أمام الدراسات البيئية حول التنوع الحيوي في ليبيا، كما يشكل دليلاً على قدرة هذه الكائنات على التكيف والبقاء رغم الظروف القاسية.
ويُعد ظهور “أشباح الصحراء” مجدداً في ليبيا إنجازاً علمياً بارزاً، يسلّط الضوء على أهمية حماية الحياة البرية في البلاد، بوصفها جزءاً أصيلاً من الهوية البيئية والتاريخية للصحراء الكبرى.